← Back
وطن
من خلف الدمار نسمع صوت أوطانٍ تتألم و تصرخ بشدة : أنقذونا أنقذونا نحن هناااا... منذ سبع سنوات كانت أمي تزيين
شعرها بحمامة بيضاء جميلة و لكن ذات يوم تحولت فيه هذه الحمامة إلى شيء أسود مقزز أشبه بغراب مشوه يصدر
صوتا بغيظا و بدأت أمي تنهار أمامي يوم بعد يوم حتى انشلت حركتها و غدت أعضائها تنزف شلالا من الدم. أمسكت
بيدها ووعدتها أنها عندما ستستعيد عافيتها سنحيك لها فستانا أبيض منقوش عليه تراثها العريق و نعطرها بالياسمين
الفواح ..و لكن قبل أن اكمل كلامي أوقفتني و قالت: إنني لا أحتاج لجراحين يخيطوا جروحي لاستعيد صحتي، بل أنا أحتاج
إليكم أنتم أبنائي أن تمسكوا يدا بيد و تحبوا و تحترموا بعضكم بعض. بالتعاون و التسامح ستخيطوا لي جروحي. و مالي
إلا الصبر و التحمل. فها هي تدخل عامها السابع ولا من أحد يفقه.
Post a comment